English [en]   العربية [ar]   български [bg]   català [ca]   Česky [cs]   Deutsch [de]   ελληνικά [el]   español [es]   فارسی [fa]   suomi [fi]   français [fr]   עברית [he]   magyar [hu]   italiano [it]   日本語 [ja]   한국어 [ko]   Nederlands [nl]   polski [pl]   português do Brasil [pt-br]   русский [ru]   slovenščina [sl]   српски [sr]   svenska [sv]   Türkçe [tr]   українська [uk]  

For thirty years, the Free Software Foundation has been seen as a guiding light for the free software movement, fighting for user freedom.

Help keep our light burning brightly by donating to push us towards our goal of raising $450,000 by January 31st.

$450k
314 k so far

هذه الترجمة قد لا تعكس التغييرات التي تم إدخالها منذ 2011-07-14 على النسخة الإنجليزية اﻷصلية. من فضلك، راجع تعليمات الترجمة للحصول على المعلومات المتعلقة بتسليم وتنسيق ترجمات هذه المقالة.

حق القراءة

بقلم ريتشارد ستولمن

نُشرت هذه المقالة أول مرة في عدد فبراير 1997 من مجلة Communications of the ACM (المجلد 40، رقم 2).

من "الطريق إلى تيخو،1"، وهي مجموعة مقالات تتناول بدايات الثورة التحررية، نُشرت في مدينة القمر عام 2096.

بدأ الطريق إلى تيخو بالنسبة لدان هالبرت في الجامعة، عندما طلبت منه ليزا لينز استعارة حاسوبه بسبب تعطل حاسوبها، ولأنها -إن لم تستعر غيره- قد تخفق في مشروع منتصف العام. لم تجرؤ على الطلب من أحد سوى دان.

وضع طلبها دان في موقف محرج؛ لقد كان واجبًا عليه أن يساعدها، لكنه خشي أن تقرأ كتبه إن أعارها حاسوبه؛ وهو الأمر الذي قد يودي به إلى السجن لسنوات طويلة بتهمة السماح للآخرين بقراءة كتبه، وهي الفكرة التي صُدم لسماعها أول مرة. لقد كان يُدرّس كما يُدرّس غيره منذ المرحلة الابتدائية أن مشاركة الكتب تصرف سيء وخاطئ، تصرف لا يفعله إلا القراصنة.

كان احتمال افلاته من SPA (سلطة حماية البرمجيات: Software Protection Authority) ضئيلا. لقد تعلم في حصة البرمجيات أن كل كتاب يحتوي مراقب حقوق نشر يرسل وقت ومكان قراءة الكتاب والشخص الذي قرأه إلى مقر الترخيص المركزي. (كانوا يستخدمون هذه المعلومات للقبض على قراصنة القراءة، لكنهم كانوا أيضًا يبيعون سجلات القراءة الشخصية إلى بائعي الكتب.) عندما يتصل حاسوبه بالشبكة، سوف يعرف مقر الترخيص المركزي بذلك، وسوف يعاقب أشد عقوبة -بصفته مالك الحاسوب- لأنه لم يكابد الصعاب لمنع وقوع الجريمة.

لم تكن ليزا تريد بالضرورة قراءة كتبه. قد تكون أرادت حاسوبه لكتابة مشروعها. لكن دان كان يعلم أنها من عائلة من الطبقة المتوسطة التي كانت بالكاد تستطيع تحمل نفقة الدراسة، فما بالك برسوم القراءة. قد تكون قراءة كتبه السبيل الوحيد لها لتنجح. كان يتفهم الموقف، فلقد اضطر هو للاقتراض ليدفع ثمن البحوث التي قرأها. (عُشر ذلك الثمن كان للباحثين الذي كتبوا الأبحاث؛ كان دان يأمل أن تساعده أوراقه البحثية -إذا كثر الاستشهاد بها- في تسديد القرض).

علم دان لاحقًا أنه في ما مضى كان الناس يستطيعون الذهاب إلى المكتبة لقراءة المقالات الصحفية، بل وحتى الكتب، بدون الدفع. كان آلاف العلماء المستقلين يقرؤون آلاف الأوراق دون الحاجة إلى منح المكتبات الحكومية، لكن في تسعينيات القرن العشرين، كان الناشرون الصحفيون الهادفون للربح وغير الهادفين للربح قد بدؤوا أخذ المال مقابل الوصول. بحلول عام 2046، كادت المكتبات التي توفر للعامة الوصول المجاني إلى المؤلفات العلمية أن تزول من الذاكرة.

وُجدت طرق للتحايل على SPA ومقر الترخيص المركزي، لكنها كانت غير قانونية. كان لدان صديق في صفه للبرمجيات اسمه فرانك مارشسي، تمكن من الحصول على أداة تنقيح (debugging tool) غير مشروعة كان يستخدمها لتخطي كود مراقبة حقوق النشر، لكنه أخبر الكثير الكثير من أصدقائه عنها، فأفشى أحدهم به إلى SPA طمعًا في مكافأة مالية (كان يسهل استدراج الطلاب الغارقين في الديون إلى الإفشاء بالأسرار). في عام 2047، كان فرانك في السجن، لا لأجل قرصنة القراءة، بل لاستخدام المنقح.

علم دان لاحقًا أنه في ما مضى، كان أي شخص يمكنه الحصول على أدوات تنقيح. كانت تتوفر أدوات تنقيح مجانية على أقراص ويمكن تنزيلها عبر الشبكة، لكن المستخدمين العاديين بدؤوا في استخدامها لتخطي مراقِبات حقوق النشر، فقرر قاضٍ في نهاية المطاف أن استخدام المنقحات الأساسي أصبح لذلك الغرض، وأنها بالتالي غير قانونية؛ وأرسل مطوروا المنقحات إلى السجن.

لم يزل المبرمجون -بطبيعة الحال- بحاجة إلى المنقحات، لكن موزعي المنقحات في عام 2047 كانوا يوزعون نسخًا محدودة منها فقط، ولمبرمجين مرخص لهم وموثق عليهم استلامها. كان المنقح الذي استخدمه دان في حصة البرمجيات خلف جداري ناري ليُمنع استخدامه فيما عدا تدريبات الحصة.

كان من الممكن تخطي مراقبات حقوق النشر بتثبيت نواة نظام مُعدلة. علم دان لاحقًا بأن أنوية حرة، بل وأنظمة تشغيل حرة متاكملة، كانت موجودة قبل نهاية القرن؛ لكنها لم تكن ممنوعة (كالمنقحات) فحسب، بل لم يكن بالإمكان تثبيتها أصلا بدون معرفة كلمة سر جذر2 حاسوبك، ولن تخبرك FBI ولا خدمة دعم مايكروسوفت بها.

توصل دان إلى أنه لا يستطيع إعارة ليزا حاسوبه بكل بساطة، لكنه لم يستطع رفض مساعدتها لأنه كان يحبها. كانت كل فرصة للحديث معها تملؤه بالسعادة، ولأنها طلبت منه المساعدة، فقد يعني هذا أنها تحبه أيضًا.

حل دان الموقف بطريقة لم تكن بالحسبان، أعارها حاسوبه، وأخبرها بكلمة سره. بهذه الطريقة سوف يعتقد مقر الترخيص المركزي أنه قرأ الكتب إن قرأتها ليزا. كانت هذه جريمة أيضًا لكن SPA لن تتمكن من اكتشافها تلقائيًا، يمكن أن تكتشفها فقط إذا بلّغت ليزا عنه.

بالطبع، إن علمت الجامعة أنه أعطى ليزا كلمة سره، فقد ينهي ذلك مسيرتيهما (كليهما) كطالبين، بغض النطر عن سبب استخدامها كلمة سره. كانت تنص سياسة الجامعة على أن أي تلاعب بأنظمة مراقبة حواسيب الطلاب سوف تلاقى بإجرءات تأديبية. لا يهم هل فعلت شيئًا مضرًا أو لم تفعل، فلقد صعّبت مراقبة الإداريين عليك. لقد افترضوا أنك تقوم بشيء ممنوع، ولا يهمهم معرفة ما هو.

لم يكن الطلاب يطردون من الجامعة مباشرة لأجل ذلك السبب، لكنهم كانوا يطردون من أنظمة الجامعة الحاسوبية، فيخفقون حتمًا في كل موادهم.

علم دان لاحقًا أن هذه السياسة بدأت في ثمنينيات القرن العشرين، عندما بدأ طلاب الجامعات باستخدام الحاسوب بشكل موسع. كانت الجامعة فيما مضى تنتهج منهجا مختلفا في تأديب الطلاب: كانت تعاقب الطلاب الذين يقومون بنشاطات مضرة، وليس كل من يُشك بهم.

لم تبلّغ ليزا عن دان لSPA، وكان قراره بمساعدتها قد قاد إلى زواجهما، كما قادهما إلى التفكير في مفهوم القرصنة الذي كانوا يُدرّسونه عندما كانوا صغارًا. بدآ في قراءة تاريخ حقوق النشر، والاتحاد السوفيتي وقيوده على النشر، وحتى دستور الولايات المتحدة الأمريكية الأصلي. هاجرا إلى القمر، فوجدا آخرين أبعدتهم يد SPA الممتدة. عندما بدأت ثورة تيخو عام 2062، أصبح حق القراءة العامة أحد ركائزها.

تعليق المؤلف

[تم تحديت هذه الملاحظة عدة مرت منذ أول نشر للقصة..]

تجري معركة حق القراءة اليوم. على الرغم من أن الأمر قد يستغرق 50 عامًا من وقتنا الحاضر ليتضح، إلا أن معظم القوانين والممارسات الواردة أعلاه اقترحت بالفعل؛ الكثير منها أصبح جزءًا من تشريع الولايات المتحدة وبلدان أخرى. في الولايات المتحدة، وضع قانون حقوق النشر الألفي الرقمي (DMCA: Digital Millenium Copyright Act) عام 1998 الأساس القانوني لتقييد قراءة وإعارة الكتب الرقمية (وغيرها من الأعمال أيضًا)؛ وفرض الاتحاد الأوروبي قيودًا مشابهة في تعليمات تتعلق بحقوق النشر عام 2001. يُعتبر امتلاك نسخة من برنامج DeCSS الحر لفك تعمية الديفيديات جريمة في فرنسا تحت قانون DADVSI الذي اعتمد عام 2006.

في عام 2001، اقترح السيناتور هولينغز الذي تموله دزني قانونًا يدعى SSSCA يطالب أن تحتوي جميع الحواسيب الجديدة أدوات إلزامية لمنع النسخ ولا يمكن للمستخدم تجاوزها، عقبته رقاقة Clipper وغيرها من الاقتراحات التي أتت بها الحكومة الأمريكية. إن هذا يظهر توجهًا قديمًا بجعل أنظمة الحاسوب تعطي غرباء تحكمًا واسعًا باستخدام الناس لأنظمتهم. أعيدت تسمية SSSCA إلى الاسم الذي لا يمكن نطقه CBDTPA، والذي يُسمى مجازًا ”قانون استهلك ولا تحاول أن تبرمج“ “Consume But Don't Try Programming Act”.

سيطر الجمهوريون على مجلس النواب بعد تلك المقترحات، وهم -على عكس الديمقراطيين- ليسوا على علاقة قوية ببهليوود، ولذا لم يمرروا تلك المقترحات. بعودة الديمقراطيين الآن، يزيد الخطر.

في عام 2001، حاولت الولايات المتحدة استغلال اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين الأمريكيتين (FTAA) لفرض نفس القيود على كل دول نصف الكرة الغربي. تمثل FTAA ما يعرف باتفاقيات "التجارة الحرة" التي تهدف أصلا إلى تعزيز قوة التجار على الحكومات الديمقراطية بفرض قوانين مشابهة لقانون DMCA. قتل رئيس البرازيل لولا FTAA الذي رفض شرط DMCA وغيره من الشروط.

فرضت الولايات المتحدة منذ ذلك الحين شروط مشابهة على بلدان أخرى مثل أسراليا والمكسيك في اتفاقات "تجارة حرة" ثنائية، وعلى كوستاريكا باتفاقية أخرى وهي CAFTA. رفض رئيس الإكوادور كريا توقيع اتفاق "تجارة حرة" مع الولايات المتحدة، لكن وصلني أنه اعتمد قانونًا مشابهة لDMCA في عام 2003.

إحدى الأفكار الواردة في القصة لم توجد حقيقة قبل عام 2002، وهي احتفاظ FBI ومايكروسوفت بكلمات سر الجذر على حواسيبك الشخصية وعدم إعطائها لك.

أطلق أنصار هذا المخطط عليه اسم "الحوسبة الموثوقة" و"الحراسة". نحن نسميه "الحوسبة الخبيثة" لأن أثره هو جعل حاسوبك يطيع الشركات لدرجة عصيانك وتحديك. تم تنفيذ المخطط في عام 2007 في ويندوز فيستا ونتوقع أن تقوم أبل بشيء مماثل. في هذا المخطط، يملك المصنع الرمز السري، لكن FBI ستواجه بعض المصاعب عند محاولة الحصول عليه.

مايكروسوفت لا تحتفظ بكلمة سر حسب المفهوم التقليدي، فهي لا تكتبها في طرفية، لكنها عبارة عن توقيع ومفتاح تعمية متصل بمفتاح آخر مُخزّن على حاسوبك وهو الأمر الذي يُمكّن مايكروسوفت (وأي موقع وب يتعاون مع مايكروسوفت) من التحكم الكامل بما يمكن للمستخدمه فعله بالحاسوب الذي يملكه.

يعطي فيستا مايكروسوفت قوى أخرى؛ فعلى سبيل المثال يمكن لمايكروسوفت أن تُثبّت التحديثات بالقوة، وبإمكانها أن تأمر جميع الأجهزة التي تعمل بفيستا أن ترفض تشغيل جهاز معين. إن الهدف الأساسي لكثير من قيود فيستا هو فرض DRM (إدارة القيود الرقمية: Digital Restrictions Management) التي لا يمكن للمستخدمين التخلص منها. إن خطر DRM هو ما دفعنا لإطلاق حملة دمّرها تصميمها.

عندما كُتبت هذه القصة، كانت SPA تهدد مزودي خدمة الإنترنت الصغار وتطالب بالسماح لها بمراقبة جميع المستخدمين. استسلم معظم مزودي الخدمة لهذا التهديد لأنهم لا يستطيعون تحمل نفقة محاربته في المحاكم. رفض Community ConneXion وهو أحد مزودي الخدمة في أوكلاند في ولاية كاليفورنيا المطلب وتمت فعلا محاكمته؛ إلا أن SPA سحبت القضية لاحقًا، لكن DMCA أعطاهم القوة التي كانوا يسعون إليها.

أُستبدلت SPA (التي هي أصلا اختصار لرابطة ناشري البرمجيات: Software Publisher's Association) في دورها البوليسي بتحالف تجار البرمجيات (Business Software Alliance). لا يعتبر BSA اليوم قوة بوليسية رسمية، لكنها تتصرف كما لو كانت كذلك، وهي تستخدم وسائل تذكرنا بعهد الاتحاد السوفيتي بدعوتها الناس أن يبلغوا عن زملائهم في العمل وأصدقائهم. في عام 2001 أشارت إحدى حملات BSA التخويفية في الأرجتنين إلى تهديدات ضمنية بانتهاك عرض من يتشارك البرمجيات.

سياسات الأمن الجامعية المذكورة أعلاه ليست خيالية، فإحدى جامعات شيكاغو تعرض هذه الرسالة عند الدخول:

يمكن فقط للمستخدمين المصرح لهم استخدام هذا النظام. الأفراد الذين يستخدمون نظام الحاسوب هذا دون تصريح أو بشكل يتجاوز تصريحهم سوف يكونون عرضة لمراقبة وتسجيل كل نشاطاتهم على هذا النظام من قبل الإداريين. في إطار مراقبة الأفراد الذين يستخدمون هذا النظام بطريقة غير ملائمة أو في إطار الإشراف على النظام، يمكن أن يُراقَب المستخدمون المصرحون أيضًا. أي شخص يستخدم هذا النظام يقر صراحة بهذه الرقابة وأن هذه الرقابة قد تظهر أدلة محتملة لنشاط غير قانوني أو خارق لتعليمات الجامعة، ويمكن أن يوفر الإداريون أدلة من المراقبة إلى سلطات الجامعة أو السلطات القانونية.

إن هذا للالتزام رائع بالتعديل الرابع3: اضغط على الجميع ليوافقوا مسبقا على التنازل عن كل حقوقهم تحته.


يتناول تعليق المؤلف حديثًا عن معركة حق القراءة والرقابة الإلكترونية. لقد بدأت المعركة الآن؛ هنا وصلتين لمقالتين عن التقنيات التي يجري تطويرها لحرمانك من حقك في القراءة.

مراجع


هذه النصيحة نُشرت في مجتمع البرمجيات الحرة: نصائح منتقاة من ريتشارد إم. ستولمن.

نصوص أخرى
هامش المترجم:
  1. تيخو: إحدى الحفر البارزة على سطح القمر، التي تفترض القصة عيش الناس فيها في المستقبل.
  2. الجذر: حساب مستخدم خاص يستخدم لإدارة النظام، يسمى أحيانًا "المستخدم الإداري"
  3. التعديل الرابع في الدستور الأمريكي: فقرة في الدستور الأمريكي تكفل أمن الممتلكات الخاصة من التفتيش بدون سبب.

[شعار مؤسسة FSF]”مهمتنا هي حفظ وحماية وتشجيع حرية استخدام ودراسة ونسخ وتعديل وإعادة توزيع البرمجيات وحماية حقوق مستخدمي البرمجيات الحرة.“

مؤسسة البرمجيات الحرة FSF هي الراعي الرئيسي لنطام تشغيل غنو GNU. ساهم في دعم غنو ومؤسسة البرمجيات الحرة عن طريق شرائك للكتيبات والعتاد، إنضمامك لمؤسسة FSF كعضو شريك أو تقديمك لتبرع، إما عن طريق FSF مباشرة أو من خلال Flattr.

عُد إلى الأعلى