هذه الترجمة قد لا تعكس التغييرات التي تم إدخالها منذ 2011-09-23 على النسخة الإنجليزية اﻷصلية. من فضلك، راجع تعليمات الترجمة للحصول على المعلومات المتعلقة بتسليم وتنسيق ترجمات هذه المقالة.
لماذا يجب على المدارس أن تستخدم حصرًا البرمجيات الحرة
بقلم ريتشارد ستولمن
هنالك أسباب عامة تجععل جميع مستخدمي الحاسوب يصرون على استخدام البرمجيات الحرّة. تمنح البرمجيات الحرة المستخدمين الحرّية في التحكم في حواسيبهم—فمع البرمجيات الاحتكارية، الحاسوب يفعل ما يريد منه مالك البرنامج وليس ما يريد منه مسخدم البرنامج. تمنح البرمجيات الحرّة أيضًا المستخدمين الحرّية ليتعاونوا مع بعضهم البعض ليعيشوا حياة هنيئة. هذه الأسباب تنطبق على المدارس كما تنطبق على كل فرد. ولكن هناك أسباب خاصة تنطبق على المدارس، وهي موضوع هذا المقال.
أولاً، البرمجيات الحرّة تحفاظ على أموال المدارس. فحتى في البلدان الغنية، المدارس تعاني من نقص الأموال. البرمجيات الحرّة تمنح المدارس كما تمنح باقي المستخدمين، الحرّية في نسخ وإعادة توزيع البرمجيات. إذن فإدارة المدرسة تستطيع إنشاء نسخ لجميع الحواسيب التي تملكها. في البلدان الفقيرة، يمكن لهذا أن يساعد على سد الفجوة الرقمية.
هذا أوضح سبب، وعلى الرغم من أنه مهم؛ إلا أنه ونه سطحي. ويمكن لمطوري البرمجيات الاحتكارية حل هذه المشكلة بالتبرع للمدارس بنسخ من برمجياتهم.( انتبه!—المدرسة التي تقبل هذا العرض قد تتعرض لمشكلة دفع تكاليف الترقيات في المستقبل.) ولهذا دعونا ننظر في الأسباب الأعمق.
الواجب على المدرسة تعليم الطلاب أساليب الحياة التي تفيد المجتمع ككل. ويجب عليها تشجيع استخدام البرمجيات الحرّة تمامًا كتشجيعها إعادة التصنيع. إذا علمت المدارس الطلاب البرمجيات الحرّة، فإن هؤلاء الطلاب سيستخدمونها حتى بعد التخرج. هذا سيساعد المجتمع كله على تجنب سيطرة الشركات العملاقة. توفر هذه الشركات نسخًا مجانية للمدارس لنفس السبب الذي من أجله توزع شركات التبغ لفافات مجانية: وهو إدمان الأطفال (1). وهذه الشركات لن تقدم العروض المغرية لهؤلاء الطلبة بعد أن يكبروا ويتخرجوا.
تسمح البرمجيات الحرّة للطلاب بأن يتعرفوا على كيفية عمل البرمجيات؛ فبعض الطلاب عندما يصلون إلى سن المراهقة يريدون معرفة كل شيء عن نظام الحاسوب والبرمجيات. وهذا هو العمر المثالي لكي يصبح الفرد مبرمجا جيداً. ولكي يتعلموا كتابة البرمجيات جيدا، على الطلاب قراءة وكتابة الكثير من الأكواد. وهم بحاجة إلى قراءة وفهم البرامج الحقيقية التي يستعملها الناس. سوف يزيد اهتمامهم في قراءة كود المصدر للبرامج التي يستعلونها كل يوم.
البرمجيات الاحتكارية ترفض تعطش الطلاب إلى المعرفة: إنها تقول، “المعرفة التي تريدها سرّية—التعلم ممنوع!” البرمجيات الحرّة تشجع الجميع على التعلم. ومجتمع البرمجيات الحرّة يرفض “كهنوت التقنية”، وهو الذي يفرض جهل العامة في كيفية عمل التقنية. نحن نشجع الطلاب في أي عمر ومستوى دراسي على قراءة كود المصدر ومعرفة ما أمكن أن يعرفوا منه. المدارس التي تستعمل البرمجيات الحرّة ستتيح فرص التعلم للطلاّب الذين لديهم موهبة في البرمجة.
السبب التالي لاستخدام البرمجيات الحرّة في المدارس أعمق. إننا نتوقع من المدارس أن تعلم الطلاب القواعد الأساسية والمهارات المفيدة، لكن وظيفتها لا تقتصر على هذا فحسب. من أهم مهمات المدارس تعليم الناس أن يصبحوا مواطنين صالحين يحترمون مبادئ حسن الجوار—وأن يتعاونوا مع الناس الذي يحتاجون المساعدة. في مجال الحاسوب، هذا يعني تعليمهم مشاركة البرمجيات. المدارس الإبتدائية، قبل كل شيء يجب أن تقول لتلاميذها، “إذا أحضرتم برامجًا إلى المدرسة، يجب أن تشاركوه مع بقية الأطفال.” كما يجب على المدرسة أن تجعل البرمجيات التي تُثبتها متاحة للطلاب لنسخها، وأخذها إلى المنزل وإعادة توزيعها.
تعليم الطلاب استخدام البرمجيات الحرّة، والمشاركة في مجتمع البرمجيات الحرّة يمثل تدريبًا عمليًا لدرس الاجتماعيات. هذا يُعلم الطلاب أيضا نموذجا في الخدمة العامة، فجميع المدارس بمختلف مستوياتها يجب أن تستخدم البرمجيات الحرّة.
- شركة التبغ RJ Reynolds وزّعت 15 مليون دولار 2002 من عينات لفائف مجانية في مناسبات حضرها أطفال. See http://www.bbc.co.uk/worldservice/sci_tech/features/health/tobaccotrial/usa.htm.